هل نخلقُ عوالمَ أخرى لنشعرَ بالأمان، كما يفعل الكاتبُ حين ينسجُ قصّته في روايته مُضفيًا عليها بُعدًا خياليًّا يمنحها هويّةً وأمانًا؟

وهل الانتقالُ من مكانٍ إلى آخر يمنحُ الإنسانَ فرصةً جديدةً، أم يتحوّلُ ذلك البدءُ من جديدٍ في أرضٍ غريبةٍ إلى لعنةٍ تصاحبه؟

الروائيُّ الشهير براندون روزوود وزوجته إليسيا، بعد وفاة طفلهما الصغير بيتر، تغيّرت حياتُهما للأسوأ، فقرّر براندون الانتقالَ إلى “ريد ستون” ليعيد بناء حياته المهنيّة والشّخصية.

لكنّ الانتقالَ إلى الشقّة الجديدة جلب معه أحداثًا مخيفةً وغريبةً، لم تلمسها إلّا إليسيا؛ فقد استغربت اختفاءَ “جون لازاروس”، وبدأت البحث عمّا يحدثُ في أرجاء المنزل من أصواتٍ غامضةٍ لا تعلم مصدرها، وكذلك حوادثِ اختفاءٍ متكررةٍ لأشخاصٍ كانوا يقطنون المبنى نفسه. وأدهشتها القوانينُ الغريبةُ في “ريد ستون”، حتى أنَّ الجيران صمتوا عن الكلام وتصرفوا بغموضٍ مريبٍ.

جيرانٌ يخفون أسرارًا، وقضيةُ اختفاءٍ تجاهلها الجميع: اختفاءُ “جون” الذي كان يسكن بجوارها. من هنا، قرّرت إليسيا طردَ الشكّ من قلبها والبحث عن تلك الأسرار المدفونة.

فما هي قصة “ريد ستون” وسكانه؟ وما سببُ اختفاء جون؟

إنها روايةٌ تمزج بين الفانتازيا والأجواء المثيرة، مع لمسةٍ من الواقعيّة؛ فتنصهر فانتازيا الرعب في قالبٍ واقعيٍ يخيف حتى في جوهره، حيث تجد الزوجة فجأةً تخافُ من شريك حياتها ولا تشعرُ بالأمان إلى جانبه!