كانت ثيودوسيا في السادسة من عمرها عندما غُزيت بلادها وقُتلت والدتها، ملكة النار، أمام عينيها. في ذلك اليوم، استولى القيصر على عائلتها وأرضها وحتى اسمها. تُوِّجت ثيودوسيا بلقب أميرة الرماد — وهو لقب عارٍ تحمله في حياتها الجديدة كأسيرة. لمدة عشر سنوات، كانت ثيو أسيرة في قصرها الخاص. تحملت الإساءة المستمرة والسخرية من القيصر وحاشيته. بلا قوة، لم تتمكن من النجاة في عالمها الجديد إلا بدفن الفتاة التي كانت عليها في أعماق نفسها. ثم في إحدى الليالي، أجبرها القيصر على ارتكاب ما لا يمكن تصوره. ومع تلطخ يديها بالدماء وضياع كل أمل في استعادة عرشها، أدركت أن البقاء على قيد الحياة لم يعد كافيًا. لكنها تملك سلاحًا واحدًا: عقلها، الذي هو أمضى من أي سيف. والقوة لا تُنتزع دائمًا من ساحات المعارك. على مدى عشر سنوات، شاهدت أميرة الرماد أرضها تُنهب وشعبها يُستعبد. لكن كل ذلك سينتهي هنا.